ذكرى المباهلة والتصدق بالخاتم

--------------------------------------------------------------------------------

ما أجملها وأروعها من مناسبات تعطر اجواء شهر ذي الحجة وتنير سماؤه بذكرى تعود كل عام وتبقى مخلدة على مر الأزمان....

اليوم الرّابع والعِشرون

هُو يوم المباهلة باهل فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نصارى نجران !!

قال تعالى:((فمن حاجك من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكافرين)) ....

فقد أمر المولى جل شأنه الرسول الاعظم صلى الله عليه و اله و سلم أن يباهل الكفار (نصارا نجران) بعلي أمير المؤمنين (أنفسنا) و فاطمة زوجته سيدة نساء العالمين (نساءنا)، و ولديه الحسنين سيدا شباب أهل الجنة (أبناءنا)

و قد جعل الله عز و جل أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام بنفس النبي (ص)وقد اكتسى بعبائه، وأدخل معه تحت الكساء عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال :

« اللهمّ انّه قد كان لكلّ نبيّ من الانبياء أهل بيت هم أخصّ الخلق اليه، اللهمّ وهؤلاءِ أهل بيتي فأذهب عنهم الرِّجس وَطهّرهم تطهيراً »

فهبط جبرئيل بآية التّطهير في شأنهم، ثمّ خرج النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)بهم (عليهم السلام) للمباهلة، فلمّا بصر بهم النّصارى ورأوا منهم الصّدق وشاهدوا امارات العذاب، لم يجرؤا على المباهلة،

فطلبوا المصالحة وقبلوا الجزية عليهم و أذل بذلك رقاب المخالفين و المنافقين ( بعد أن أذعن الكفار صاغرين بصلحهم مع أمير المؤمنين(ع)على دفع الخراج خوفا من مباهلة النبي (ص) و أهل بيته).

و جاء في الحديث أن جبرئيل (ع) هبط على النبي (ص) و قال : ((يا محمد ان الله عز و جل يقرئك السلام و يقول: ...بعزتي و جلالي أقسم يا أحمد لو باهلت بك و بمن تحت الكساء من أهلك لهلك أهل الأرض و الخلائق جميعا و لتقطعت السماء كسفا، و الجبال زبرا، فلم تستقر أبدا الا ان شاء ذلك))،

فسجد النبي(ص) ووضع وجهه الشريف على الأرض و قال "شكرا للمنعم، ثلاثا" .

أنها مباهلة عظيمة لسيد الوجود مع آله الأطهار مقابل نصارى ونزول آية المباهلة بشأن الأطهار الخمسة.

" فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونساءكم ونساءنا ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين "

****

الخامس والعشرين من ذي الحجة

أنه يوم عظيم آخر بتصدق أمير المؤمنين حقا علي الكرار أثناء الركوع للمساكين بخاتم له ونزول آية بهذا الشأن.

" انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون "

فقد نزلت فيه الآيات التي بدأت بـ

هل اتى على الانسان حين من الدهر

ومرورا بـ

انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا

إلى آخرها

فــ هذا اليوم يوم شريف وفيه عدّة أعمال:

الاوّل : الغُسل .

الثّاني : الصّيام .

الثّالث : الصّلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي الى هُمْ فيها خالِدُونَ .

الرّابع : أن يدعو بدعاء المباهِلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان وفي هذا الدّعاء يختلف نسخة الشّيخ عن نسخة السّيد اختلافاً كثيراً وانّي أختار منهما رواية الشّيخ في المصباح ، قال : دعاء يوم المباهلة مرويّاً عن الصّادق صلوات الله وسلامه عليه بما له من الفضل، تقول :

اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ مِنْ بَهآئِكَ بِاَبْهاهُ وَكُلُّ بَهآئِكَ بَهِىٌّ، (باقي الدعاء في كتاب مفاتيح الجنان)

الخامس : أن يدعو بما رواه الشّيخ والسّيد بعد الصّلاة ركعتين والاستغفار سبعين مرّة ومفتتح الدّعاء اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ، وينبغي التّصدّق في هذا اليوم على الفقراء تأسّياً بمولى كلّ مؤمن ومؤمنة أمير المؤمنين (عليه السلام) وينبغي أيضاً زيارته (عليه السلام) والانسب قراءة الزّيارة الجامِعة

فهلموا أيها الأفاضل موالين محمد وآله واشحذوا أقلامكم لتذكرنا بهذه الأحداث وما جرى فيها .

موضوع في غاية الرووعهـ
مشكوره أحلى دلع ع الطرررح الرااائع
الله يعطيكـِ الف عااافيهـ :o

الله ايعافيك عاشقة البحر
ثانكسسس ع المرور العطر Razz

يعطيك العافية على الاجتهاد الرائع وننظر مزيدك

العقيد

» ذكرى زواج الإمام علي بفاطمة الزهراء 1 ذي الحجة