عاشقة البحر شخصيـــة مهمــة
عدد الرسائل : 1215 المهنة : الهواية : المزاج : الوسام : تاريخ التسجيل : 24/11/2008
| موضوع: فدرهم انهمـ لايشعرون....,,,’’’’ الجمعة ديسمبر 12, 2008 3:25 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. فذرهم انهم لا يشعرون ..
عندما تفدي تراب قدميهم بنبضات قلبك .. و تمسح غباار اثوابهم بأردية مشاعرك .. و عند أول منعطف يلقون بك في بحر الخيانة لكي لا يختل توازن سفينتهم .. فـ .. ذرهم انهم لا يشعرون !
و عندما تتخذ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر سلاحان تمشي بهما في درب الحياة .. و تتاجر بهما في سوق المجتمع المنحرف .. فاعلم أنك تتحدث بلغة لا يفهمها أحد و تشتري بعملة لم يعد يستخدمها أحد .. لأنهم و بكل بسااطة تاجروا بضمائرهم .. فأنصحك أن تذرهم فإنهم لا يشعرون !
و عندما تلقي صنّارة الحب في بحر الغدر و المصلحة .. فلا تتفاجأ عندما تلتهمك أموااج الألم من أنااس كنت تحسبهم أغلى من الدم الذي يتدفق في شرايينك و أنقى من السمااء الصافية خلف الغيووم .. فتعلم و في لحظة لا ينفع فيها العلم .. أنهم مزقوا ورقة الحب من قاموس حياتهم ليعيشوا بمشاعر ممزقة .. فعندها لا ينفعك الا أن تذرهم فانهم لا يشعرون !
و عندما تبدأ رحلة جهادك في الحياة بعمل و جد و الجاهلون و الكُسالى يحفون بك .. و آمالك تمنيك بمستقبل أفضل منهم راحةً و فائدة .. و عندما يجد الجد و تبدأ الأقدام تخط أول أقدامها نحو المصير .. تعلم أنه لا يمكنك تجاوز العقبات بعرق جبينك و لا بعزمك و إصرارك .. بل بحرف الواو الذي لوّث حيااة الكثيرين .. و هدم آمال الكثيرين فهولاء القوم أنصحك أن تذرهم فإنهم لا يشعرون !
و عندما تنفق عمرك في تربيتهم و تضيع أغلى لحظاتك في تنشئتهم و تستغني عن ضرورياتك من أجل كمالياتهم .. ثم يكبرون و يتخذون من نكران الجميل دستوراً لهم في معاملتهم لك فخيراً لك أن تذرهم فإنهم لا يشعرون !
و عندما يحمل القلم من لا يساوي خربشات مداده .. و يبدأ في تسطير حروف تخدش حيااء الورق و يعرضها على آدميين من حجر فتنال الرضا في قلوبهم و تبقى وحدك تنظر اليهم بحسرات فما عليك الا أن تذرهم فإنهم لا يشعرون !
و عندما تتخذ عقولهم منحى الجنون .. و تبدأ رؤوسهم في إخلااء نفسها من التفكير .. فيطالبون بحرية لا يعرفون ما هي .. و يسخرون من قيم هي أغلى من أرواحهم العديمة الفائدة .. فتشعر أن السماء تكاد تنطبق على الأرض من هول ما يفعلون فذرهم إنهم لا يشعرون !
و عندما يتحدثاان سراً مع بعضهما .. و يتناجاان بالإثم و المعصية .. و عندماا يُفتح الستاار و ينكشف المخفي .. وتقوول : ليتي لم أتخذ فلاناً خليلا .. و تمر السنون .. لتتخذ هي نفسها غير فلاان خليلاً .. و تُعااد نفس القصـة و عندما تواجهها و أمثالها بالنصيحة تجيبك بتخلفك المزعووم فما عليك الا أن تذرهم فإنهم لا يشعرون !
و عندما تواجه أخيك بتحية الاسلام فيجيبك بـ( هاااي ) ,, و يتنااسى دينه و هويته , و عند توعيتك له يقوول ( من أي عصر أتيت ؟!) فذره و أمثاله فإنهم لا يشعرون !
و عندما تخط بمداد قلبك نصائح من ذهب فيمر بها العاقل مرور الكرام و الغافل مرور إهماال فاعلم أن من يستحق النصيحة سيأخذها و من لا يستحقها فلن يناالها .. ولا تتألم من الغافل الفاشل مهما ألقى عليك كم كلاام و لوكان حارقاً .. فهذه الأصنااف عليك أن تذرهم فإنهم لا يشعروون !
و في النهااية أقـوول : أين ما وُجد الضمير .. وُجدت المسؤولية !
!..مع التحايا..!
عاشقة البحر | |
|